كشف علماء في جامعة ألاباما في برمنجهام عن اللغز الذي يجعل الثوم يحمي القلب على الرغم من رائحته الكريهة، مؤكدين أن السر في ذلك يكمن في مادة "اوليسين" التي تتكسر فتنتج عنها مركبات الكبريت التي تجعل رائحة الفم كريهة عند أكل الثوم، وذلك لأن هذه المركبات تتفاعل مع خلايا الدم الحمراء فينتج عنها ثاني كبريتيد الهيدروجين الذي يعمل علي ارتخاء الأوعية الدموية بما يسهم بانسياب الدم بسهولة فيها فينخفض ضغط الدم ويخف العبء علي القلب فيحمل القلب المزيد من الأكسجين ويوصله إلي الأعضاء الحيوية في الجسم
وأكدت العديد من الدراسات أن الثوم فعال ضد البكتريا والفطريات والفيروسات والطفليات وأنه يحتوي على بروتين ودهن وأملاح معدنية وفيتامينات "أ"، "ب"، " ج"، "هـ".
وتؤكد نتائج الأبحاث الحالية أن الثوم يحتوي على خصائص مضادة للسرطان، حيث اتضح أنه يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمريء ويقلص الخلايا السرطانية لسرطان الثدي والجلد والرئتين، كما أن الأبخرة المتصاعدة منه تكفي لقتل كثير من مسببات الأمراض "كالدوسنتاريا" و"الدفتريا" و"السل" وذلك بعد خمس دقائق لتعرضها لبخاره، كما تشير إلى أن مضغ الثوم لمدة ثلاث دقائق يقتل جراثيم الدفتريا المتجمعة في اللوزتين والتي تعيش في فم الإنسان وتسبب التسوس.
وأكد الدكتور الألماني هانزرديتر، أن مادة الثوم مضاد حيوي ينقي الدم من الكوليسترول والمواد الدهنية وأنه قاتل فعال للجراثيم وفي بعض الحالات كان أشد فعالية من "البنسلين" و"الستربتومايسن" وبعض المضادات الحيوية الأخرى، كما يمكن استخدامه كمطهر للأمعاء ووقف الإسهال الميكروبي حيث استحضر منه دواء تحت مسمى "أنيرول" على هيئة كبسولات.
ويستخدم الثوم أيضا لعلاج الكحة والربو والسعال الديكي حيث يؤخذ شراب منه مكون من ملعقة من عصير الثوم وملعقتين من العسل الأسود أو إضافة العسل على ثلاثة فصوص من الثوم وتؤخذ مرة واحدة على الماء، أما في حالة السعال الديكي فيمكن إعطاء الطفل من 10- 12نقطة من عصير الثوم مع عصير البرتقال كل أربع ساعات، كما يستخدم كمادة مطهرة للجروح ولكثير من الأمراض الجلدية، حيث أثبت استخدامه لعلاج الثعلبة وكذلك البهاق من النوع الأبيض.
وفي نفس الصدد، توصلت دراسة حديثة إلى أن الثوم يقاوم الكثير من الأمراض ويطلق عليه في عالم الأعشاب الطبية "بنسلين الفقراء"، وذلك لأنه يحتوي على الكثير من المركبات المضادة للميكروبات، وهو من العلاجات الواعدة لمعالجة سرطان الجهاز الهضمي، كما أنه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.